الخميس، 27 ديسمبر 2012

600535_548809741802064_1135245111_n.jpg
 

  الإعلام الاسلامي 
تحديات الواقع .. وعشوائية التوجيه ..
      الاعلامي  بسام هاني 

الاعلام في اللغة : قد نعاني كثيرا بحثا عن معنى  لمفردة الإعلام وخاصة في باب       (ع ل م )  ولكن كما شرحها فيصل حسونة انه مصطلح جديد دخل لغتنا العربية دون أن  تعرفه قواميسها ومعاجمها بما نعرف له من دلالة ومعنى  حتى الامس القريب وهو مستحدث تماما قد اشتق لغة من العلم وايصال المعلومات الصحيحة للناس .
وأما في الاصطلاح فأن الاعلام يطلق علىي الإخبار وتقديم المعلومات ويتضح في الإخبار وجود رسالة موجهة (أخبار – معلومات - تقارير – آراء وافكار ) تنتقل في اتجاه واحد من مرسل الى مستقبل .
 وفي يومنا هذا صنع  التطور التكنلوجي من الاعلام ورقة  رابحة لمن في الصدارة كالاخطبوط الالماني بول الذي جعلت منه  سذاجة الفكر الدخيل على الديموقراطية ان يكون جالب الحظ لبني البشر رغم سموهم جينيا وفي هذا حديث يطول الوقوف عنده واختصر لبلاغة القرآن الكريم (انهم كالانعام بل هم اضل سبيلا ) .. وفي ذات الوقت تجدهم قدموا للبشرية وما زالوا يقدمون ما يخدمهم ليكونوا (خير الناس من نفع الناس ) واكتفينا نحن من اعلامنا بأول الحضارات وبلاد النهرين  في ما جاء في الذكر الحكيم (كنتم خير امة اخرجت للناس ) رغم ان هناك في مجتمعنا من هم ( كالحمار يحمل اسفارا ) , وقصدت نقل الايات والاستشهاد بها رغم فارق الطرح كي اركز على دور الاعلام في تسمية المشهد والتلاعب بمفرداته بما يتماشى مع غرض الاعلام ومصلحة المؤسسة الممولة له  في ما اذا افترضنا ان هناك اعلام مسييس ومغرض .. قبالة الاعلام المحايد او المستقل ..وهنا لا يسعني الا ان اقول ان الاول هو صاحب الحظ الاوفر في  الاعلام وقد نصل في يوم من الايام لمواجهة واقع ملموس ومصرح به بعدم حيادية الاعلام واستقلاليته ..
وكما قال الكبير محمد حسنين هيكل ان حاجة المجتمع الاسلامي  للإعلام بالمهمة المناطة اليه هي كحاجة الانسان الى الأكل والشراب والهواء بل اشد ضرورة .. الى ان يقول .ولاهميته ومكانته الساميه جعل من اهم وظائف الانبياء والمرسلين الإنباء .قال تعالى (يا آدم أنبئهم بأسمائهم ) .
ولما كان الاعلام في عصرنا الحاضر قد وصل الى ما هو عليه من مقامات عليا حتى لقب بالسلطة الرابعة واصبح محط التنافس بين البشر واهل العلم من الامم واصبح له علم خاص به يدرس في الجامعات واشتد التنافس في البروز في هذا المجال سواء بجرأة الطرح او الفكرة اوخطر الشريحة المخاطبة وعلى اختلاف دياناتهم او انتمائاتهم بدأت التحديات تتزايد مع الموجات العدائية .. فبعد سقوط المنافس الاكبر للولايات المتحده الامريكية الاتحاد السوفياتي بدأ الاعلام الصهيوني يوجه مخاوفه مما قد يحقق نبؤة محرقة هرمجدون النووية واعتبر الاسلام هو المرحلة التالية لاستهدافه بغرض اسقاطه ولاننا مقيدون بأن نحمل الناس على محمل حسن (وعفا الله عن ما سلف )   فلم نفكر لعقود من الزمن ما هي اضرار المدخلات التي اعتبرناها بسيطة على الثقافة العربية وبأبواب مختلفة اولا وعلى الاسلام ثانيا وبقيت سلسلة التنازلات والعشوائية في التفكيروالتوجيه وعدم التركيز على دور الاعلام المغرض بل لا ابالغ ان قلت الحرب الاعلامية على الاسلام وهنا بعد الصحوة التي لحقت بمختلف المذاهب الاسلامية والتيارات وادراكها لخطورة المرحلة بدأت تتواجه في ما بينها تسقيطا وتشهيرا من خلال وسائل الاعلام وصولا الى مرحلة هدر دم المسلمين المتناحرين ايماناً منها بالاية الصريحة (ومن قتل نفسا بغير الحق كأنما قتل الناس جميعا ) ويا لسخرية الفكر الهزيل والطائفي الذي زرعه فينا اعدائنا وسقي  بدماءنا  لتثمر عنه تيارات من جثث الابرياء بعيدا عن التفكير بمن خطط لوضعهم في هذا المأزق متناسين دور الاعلام الاساسي الذي يجب ان يتبناه الاسلاميين من معالجة واقعية لمشاكل ومطبات المجتمع التي دفعتهم للأقتتال وخاصة في بلدنا العراق حيث ببساطة تبدأ الافكار الهدامة من التاريخ المعاصر في مجتمعنا منذ 1921 حيث اسس الانكليز لفكرة اللامبالاة وانعدام المواطنه بدأ من انسان الريف وهو من اخذ على عاتقه نشرها ببساطة من خلال الامثال الشعبية كـ( مال عمك لا يهمك – وشله وعبر – ومنو يقره منو يكتب -- الخ ) والالاف منها في الوقت الذي كان المواطن البسيط فيه احوج الى الاعلام لتوعيته وبث حب الوطن والمواطن في سريرته وتحديد مواقف الضعف في شخصيته ومعالجتها وابعاده عن الرضوخ وعدم المطالبة بحقه تحت شعار (الله الياخذ حقي منه ,وشوف الله شيسوي بيه , والك يوم عد الله ) واضف الى ذلك تسلط الحكومات الظالمة على الدول الاسلامية وتسخيرها الاعلام لصالحها بعيدا عن دوره الاساسي في بناء المجتمع وزرع روح العمل الجماعي والتطوعي والثقافة العامة والاداب المجتمعية والاعراف العامة التي من شأنها بناء المجتمع والارتقاء به الى مستوى ثقافة الشعوب المتقدمة ولعل ( أوتوجروت )  الألماني اصاب الرأي عندما وصف الاعلام بأنه  التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولروحها وميولها واتجاهاتها في الوقت نفسه. ولا انتقد في حديثي هذا الاعلام الحكومي في الوقبت الحالي رغم سلبيته وعدم تسليطه الضوء بمصداقية في الكثير من الموارد الا اني اتحدث عن تطوير اليه العمل الاعلامي بما يضمن الوصول الى المواطن باقرب وقت والتأكد من استيعابه للظواهر الخاطئة المنافية للعقل والاسلام في بعض الاحيان لانه ليس بوسع العاقل اهمال الظواهر او التصرف وكأنها غائبة لانه حينها نصل الى مرحلة عدم جرأة الاعلام في مواجهة الواقع وعلى الاسلام السلام حينها لان اغلب الظواهر السلبية المنتشرة ترسم صورة قد يعتبرها البعض لجهلهم وتكهنهم انهم على علم بمجريات الامور وتقديرها صورة مشوهة للاسلام ولكن في الواقع ان هذه الصورة هي عبارة عن مكتسبات اعلام فاسد وبشعارات اسلامية  ولعقود من الزمن اريد لها ان تنمو وسط الجهل والفساد المستشري في اوساط الدول الاسلامية و العراق انموذجا وما بدأ الاعلام ياخذ دوره وتوسعت ابوابه حتى عصفت رياح التغيير بالحكومات الظالمة واطاحت بها رغم استغلال بعض الدول الاسلامية  الرعنه الطائفية في توجيه الاعلام وتسييسه كالسعودية والبحرين في التعتيبم الاعلامي لما يجري على اخواننا الشيعه فيهما ورغم كل ما تقدم من صحوة فما زال الاعلام الاسلامي بعيدا عن تسليط الاضواء على نقاط مهمة في بناء الأنسان مع ما يواجهه من تحديات وما زلنا بحاجة لثورة اخرى على واقع الاعلام لتحديد مساره وفق النهج الاسلامي المحمدي واعتمادا على حرية التعبير والمسار الذي يساعد القانون في تغيير الواقع المأساوي للبلاد وايجاد الحلول بما يتماشى والفضاء الجديد لحرية الاعلام والتأمل المدروس لمفردات المرحلة  القادمة كي لا يطلق على بلداننا على اقل تقدير اعلام العالم الثالث ..
                                                                    انتهى

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

افتتاح اذاعة الصدى في الديوانية

افتتحت اذاعة الصدى في الديوانية في بداية العام المقبل والتي تعتبر اول اذاعة حرة مستقله من نوعها بعد افتاح اذاعة الحكومة المحلية  بعد عام 2003 في الديوانية لمشاهدة الرابط انقر هنا 

الخميس، 14 يوليو 2011